قصة آلام تريز نوومان، والتي

الشيء الأول الذي أراه دائمًا هو المسيح على جبل الزيتون. أراه مع ثلاثة تلاميذ. هو يتحرك كثيرًا. ثم هو يقع على ركبتيه.
بعد وقت قليل، أراه يقف، يضم يديه وينظر أكثر من مرة إلى السماء. في هذه الصلاة وفي هذا الصراع وآلام يسوع،
استطيع أن أميّز بشكل واضح مراحل ثلاث، ذلك أن آلام حقل البستان على جبل الزيتون يتقدّم أمام في ثلاث رؤى. في
الصلاة الثانية أرى يسوع في المرحلة الأقسى من الصراع. أرى بداية يظهر على وجهه قطرات حمراء صغيرة وفجأة يبدأ
الردم يسيل منه.
]…[ بعد بعض الوقت، أرى أنه يتم تجريده م ملابسه لكي يجلدوه، وأرى عملية الجلد المرعبة بذاتها. إن العمود الذي تمّ
ربط المخلص عليه طويل جدًا. وقد تمّ تعليق يسوع بيديه بشكل أن جسده كان مشدودًا بقوة. لكن الأرجل كانت تلامس
الأرضية. ضُرب يسوع بشكل عنيف من قبل رجلين في الوقت عينه. وكان الجزارون يتبادلون عليه ذلك أن ستة رجال
قاموا بجلده. إن المخلص الحبيب قد جُلد في جسده كله. بداية على ظهره. ومن ثم تمّ قلبه من أجل أن يتمّ جلده من الأمام. إن
تجريه من كل ملابسه أحزنه بشكل شديد.
تحت الضربات الكثيرة، انتفخ الجلد ومن ثمّ تمزّق وسال الدم، حتى أن كل الجسد تحوّل بشكل عنيف وامتلأ احمرارًا ودماءً
وجروحًا. عندما أشبع الجنود وحشيتهم، فكوا وثاق المخلص الذي انهار. إنه لحزين أن نرى ذلك. فجأة، تكتمل هذه الرؤية.
ثم أفكر من جديد في ما رأيته. ]..[ وفي حين أنه علي أن أرى كل ذلك، فأنا لا أحصل على إكليل بهذه الفظاعة، لكن رؤية
هذه الوحشية تجعلني أشعر بالألم. ]…[ أيام الخميس والجمعة لا أكون في حالة رؤية بشكل متواصل. إذ بين الرؤية
والأخرى أعود لذاتي قليلًا. عندما أقول: أعود قليلًا لذاتي، فإني أخدم نفسي بعبارة سريعة لأنني، خلال الرؤى، لا أكون
بحالة تامة من الغياب عن الوعي بخلاف ما يُظن. إن الذين يحيطون بي أنفسهم يمكنهم أن يروا أنني لا انام ولا أحلم، وأنني
لست غائبة عن الوعي. من ناحية ثانية، لا يمكنني أن أذكر كل شيء كما أفعل في الواقع وأحيانًا لا يكون لي أية ذكرى. إذ
أن روحي تكون مستحوذ عليها بالشكل الأكثر حيوية لأنني أرى ومأخوذة بما يمرّ أمام عيوني… أنا أكون كليًا مأخوذة
برؤية يسوع الذي، وحده، يستوعبني بالكامل”.