خصوصية الطبيعة الأنثوية بحسب البابا يوحنا بولس الثاني

خصوصية الطبيعة الأنثوية بحسب البابا يوحنا بولس الثاني
61 ( لا يمكنه أن يؤدي إلى “تحويل ، لهذا إن مجرّد اعتراض المرأة على ما تقوله العبارات البيبلية “هو يسودك” )تكوين، 3
المرأة إلى رجل”. إن المرأة لا تستطيع – بإسم تحررها وبحجة “سيطرة” الرجل – أن تسعى للاستحصال على الخصائص
الرجولية وذلك على حساب خصوصيتها الأنثوية. هناك خشية من أن التصرف بهذا الشكل لن يؤدي إلى ازدهار المرأة بل
إلى العكس تمامًا أي إلى أن تشوه المرأة وأن تخسر ما يشكل غناها الجوهري. وهذا الغنى هو غنى هائل. في التوصيف
البيبلي، إن تعجّب الرجل عند رؤيته للمرة الاول المرأة لهو تعجّب ملؤه الإعجاب والتهليل، الأمر الذي علّم كل تاريخ
الرجل على الأرض. إن الغنى الخاص بالنساء ليس أقل من ذلك الخاص بالرجال، غير انه ذات طبيعة مختلفة. إن المرأة –
كما الرجل أيضًا – عليها ان تنظر إلى ازدهارها الشخصي ورسالتها وكرامتها من خلال هذا الغنى، الذي حصلت عليها في
يوم الخلق والذي من اوجهه انها خلقت على صورة الله ومثاله.
الرسالة الرسولية، 6811