يعقوب بن اسحق اشكينازي دو جانوو، أخرجوا وانظروا، ترجمه من الييديش جان بومغارتن، باريس، مجموعة
7821 [، مقطع من التعليق على سفر التكوين [ بوش، 8002
87 (. الله جعل آدم ينام. هذا يعلمنا أن الغنسان لا يجب أن يكون : فأوقع الرب الإله سباتًا عميقًا على الإنسان فنام. )التكوين 8
دومًا في حالة غضب من إمرأته. إذا حصل ذلك بالصدفة، هو يلاحظ انها تفعل بعض الأشياء التي لا تروق له، عليه هنا ان
يتصرف وكأنه لم ير شيئًا وأن ينام. عندما يحضر الله كل الخلائق امام آدم لكي يقوم بتعدادهم، آدم وجد ام كلّ حيوان كان
لديه أنثى رفيقة له. فقال آدم: “كل الخلائق لديها نساء، أما انا فليس لدي واحدة”. لذلك تقول الآية: “وأما الإنسان فلم يجد
لنفسه عونًا يناسبه” )تكوين 8:80 (، أي، أنه من بين كل الخلائق، لم يجد آدم أية إمراة قد يرغب بها لتكون زوجته. قال
بعض الحكماء: آدم استلقى قرب كل الخلائق لكنه لم يرض بأحد، ولذلك قام القدوس، المبارك، بإلقاء النوم على آدم، آخذًا
جزءًا من ضلعه ليخلق له إمرأة. وقد جعله الله في نوع عميق حتى لا يرفض آدم فكرة ان تكون المرأة آتية من جسمه.
وعندنا يستحق الإنسان، فغن الله يعطيه إمرأة تحبه وتساعده؛ بالمقابل، إذا كان الإنسان غير ورع، فإن الله يبعث إليه بإمرأة
تشبه جسده ما يجعله يخسر هذا العالم والآخرة؛ غن زوجة كهذه هي أسوأ من الموت المرّ . إن المرأة الورعة يقود زوجها
باتجاه العالم ما بعد الموت كما تخبرنا قصة الإنسان الخيّر الذي كان لديه إمرأة ورعة وجيّدة؛ بما انه لم يكن لديهما أولادًا،
قام الرجل بالطلاق منها. فاختارت هي رجلًا كان شديد السوء واستطاعت ان تقوده إلى الورع. اما بالنسبة للزوج فقد اتخذ
له زوجة سيئة وهي قادته إلى ان يصبح إنسانًا كافرًا.
88 (. يقول المعلم يشوع بإسم الملعم ليفي ان القدوس المبارك فكر: “ما هو العضو الذي : “وبنى الرب” )تكوين 8
سأصنع مه المرأة؟ لن أصنعها من رأسه ذلك أنه يمكن ان تصبح شخصًا فخورًا ومتعاليًا. إن خلقتها من عينه، فهي تريد ان
ترى كل شيء؛ من أذنه، فستريد ان تسمع كل شيء؛ من فمه، ستتكلم كثيرًا؛ من قلبه، ستصبح غيورة من كل الناس؛ من
يديه، ستصبح راغبة في الحصول على كل شيء؛ من رجليه، ستركض أنى كان؛ أيضًا هل اخلقها من هذا العضو المخفي،
أي من الضلع، الذي لا نراه حتى عندما يكون الإنسان عاريًا.” لكن ذلك لن يفعل شيئًا. قال الله: لم اخلقها من الرأس، ولكنها
فخورة ومتعالية كما تقوله الآية: “إن فتيات صهيون هنّ متعاليات يمشين ورقابهنّ ممشوق”.
أن لم أخلقها من العين، وبالرغم من ذلك هي تريد ان تر كل شيء كما تؤكده الآية “لديهنّ نظرات وقحة”. لم
أخلقها من الأذن، ولكنها تسمع كل ما لا يجب ان تسمعه كما تقوله الآية: “وكانت سارة تتسمع عند باب الخيمة”. ولم اخلقها
من القلب، ولكنها غيورة من كل الناس كما تقوله الآية: “كانت راحيل تغار من شقيقتها”. لم اخلقها من اليدين، ولكن لديهنّ
أيدي كبيرة من اجل الاستحواذ على كل شيء، كما تقوله الآية: “سرقت راحيل الأدوية”. كما أنني لم أخلقها من الرجل،
ولكنه يركضن كما تشرحه الآية: “فخرجت ليئة”.
يتسائل المعلم يشوع: “لماذا الطفل عندما يخرج من بطن امه، يكون وجهه باتجاه الأرض إذا كان صبيًا، ويكون
باتجاه امه إذا كان فتاة؟ لن آدم قد تمّ خلقه من الأرض، من هنا ينظر الصبي إلى الأرض التي كانت وسيلة الله في صناعته.
أما حواء، والتي تمّ خلقها من الرجل، لهذا وجهها يكون باتجاه الأعلى. يقول الحكماء ان الصبي يوجه وجهه باتجاه الأرض
لأنه، غندما يتّحد بالمرأة، يكون وجهه باتجاه الأرض، أم المرأة فيكون وجهها باتجاه الأعلى. فهي تكون ممتدة ووجهها
باتجاه الأعلى. يتساءل المعلم يشوع: لماذ على المرأة ان تتعطر بالعطور الجميلة وأن تلبس الثياب الجميلة، أكثر مما يجب
أن يفعله الرجال؟ لأن آدم قد تمّ جبله من الأرض ولأن الأرض لا يخرج منها النتن. أما حواء فهي قد تمّ خلقها من عظم
الرجل من المعروف أن اللحم غن لم يملّح، فإنه يفسد بعد ثلاثة أيام؛ لهذا نرى انه على النساء واجب التعطّر. لماذا النساء
يتمتعن بأصوات عالية؟ لأنه إذا قمنا بضرب عظمة على أخرى، فهذا سيولّد صوتًا؛ بالمقابل، إذا خبطنا التراب بالتراب فإن
هذا لا ينتج أي صوت أو صدى. لماذا لا يمكننا بسرعة منع المرأة من ارتكاب خطيئة أو من الغضب؟ لأن المرأة تمّ خلقها
من العظم؛ يمكننا ان نبقى كل النهار نصب الماء على العظم، لكنه سيبقى جامدًا؛ بالمقابل، إذا قممنا بصب الماء على الترات
نراه بسرعة يختفي.
كذلك نقول: “إن الأب يشعر بالعطف تجاه اولاده”. إن الأب غالبًا ما يشفق على اولاده. لماذا الرجل هو الذي
يبحث عن المرأة وليس المرأة من تبحث عن الرجل؟ إن المرأة قد تمّ اخذها من الرجل، وأيضًا هو الذي يسعى خلفها.
بالإضافة إلى ذلك، إن الذي فقد شيئًا هو الذي يسعى للبحث عنه. بالنسة للمرأة، هي لم تفقد شيئًا؛ وهي أيضًا ليست بحاجة
للبحث. لماذا يذهب الرجل مكشوف الرأس في حين أنه على المرأة ان تغطي شعرها. لأن حواء جعلت من آدم خاطئًا. وهي
غُمرت بالعار ومن هنا عليها أن تغطي رأسها. لماذا النساء لا يحضرن في دفن الموتى قبل الرجال؟ لنهنّ هنّ من احضر
الموت إلى هذا العالم. لماذا أمر الله المرأة بالوصية التي لها علاقة بعدم الطهار؟ لأنه يسيل منها الدم؟ لماذا فُرض عليهم
وصية رفع العجينة؟ لنها جعلت من آدم خاطئًا، منفصلًا عن العالم. لماذا على النساء إضاءة الشموع ومباركتها؟ لأنها هي
التي أطفات نور آدم، أي نور روحه التي تلمع مثل النور.
82 (. على الرجل ان يترك أباه وأمه : لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلزم إمراته فيصيران جسدًا واحدًا. )تكوين 8
وأن يتحّد مع زوجته لأنها عظمه ولحمه.
82 ( إن المرأة قوية الطبيعة لأنها خلقت من عظم الرجل؛ إنما الرجل فهو ضعيف : “عظم من عظامي” )تكوين 8
لأنه خلق من التراب اللين والذي يتفتت.
6(. بعض الحكماء يقولون بأن الشجرة كانت شجرة تين حيث : “ورأت المرأة أن الشجرة طيبة للأكل” )تكوين 2
كانوا ينزعون منها الأوراق لتغطية اعضائهم الجنسية. بالواقع، من اللحظة التي أكلا فواكه من “شجرة المعرفة”، حتى
تفتحت عيونهما وشعرا بالعار انهما عاريان”. البعض الآخر من الحكماء قال بأن الشجرة هي كرمة. وكانت حواء تعصر
حبات العنب وتعطي من العصير الأحمر لآدم كي يشربه؛ لهذا كان الأمر الخاص بحالة عدم الطهر، لأن النساء ينزفن دمًا
احمرًا. حكماء آخرون يقولون ان الشجرة كانت شجرة الأترج؛ من هنا عادة النساء بأخذ الأترج، وبتجريد العود من ورقته
في اليوم السابع من عيد الهوشعنا ربا، وبفعل الإحسان الذي ينقذ من الموت، وبالطلب من الرب ان يحمي أولادهنّ اللذين
يحملنهنّ . لو لم تأكل حواء هذه التفاحة، لكانت كل إمرأة قادرة على الولادة بشكل سهل كما تبيض الدجاجة بيضتها من دون
آلام.
عند بعض الجماعات، تتلو المراة الحاول الصلاة التالية عندما تنزع ورقة عود الاترج عند نهاية عيد الهوشعنا:
“يا سيد الكون، حواء اكلت التفاحة، فلماذا نحن النساء، علينا تحمّل الآلام المميتة عند ولادة أطفالنا؟ لو كنت موجودة مع
حواء، لما مسكت هذه الفاكهة للتذوق منا. خلال أيام سبعة، كما تقول به الوصية، لم انزع غطاء عود الاترج كي لا أجعله
متسخًا. اليوم هو اليوم الأخير من عيد الهوشعنا؛ لم يعد من المهم اتباع هذا الامر. كذلك سوف أقوم بكسر عود هذه الفاكهة
من دون أن اسارع لأكله. اترى، لست استمتع باختيار هذا العود، كما كنت لأفعل لو كنت مع حواء ولرفضت ان استمتع
بأكل التفاحة التي منعتني من اكلها.
“كانا عاريان” )تكوين 2:1 (. آدم وحواء كانا عاريان ولم يخجلا بذلك تمامًا كما باقي الحيوانات. الثعبان المحتال
رأى آدم وزوجته. فدعى حواء وكان يريد ان يموت آدم من اجل ان يأخذ حواء إمرأة له. ولهذا سألها سؤالاً مغويًا: “هل
امركما الرب المبارك من الأكل من كل أشجار الجنة؟”. في الواقع، كان الثعبان يعلم أن المبارك القدوس قد منع عنهما فقط
الأكل من شجرة المعرفة. كان هذا السؤال حجة فقط من اجل المباشرة بالحديث مع حواء. فاجابت المرأة: “الله لم يمنعنا فقط
من الأكل من هذه الشجرة، حتى انه منعنا من لمسها”. لقد قالت هنا حواء أكثر من الحقيقة وهنا كذبت. لهذا نجدها قادت
نفسها إلى ارتكاب المعصية. فاقترب الثعبان من مسك بيد حواء ودفعها باتجاه شجرة المعرفة قائلًا لها: “موتاً لا تموتان لا
من لمس الشجرة ولا من الاكل منها. لقد منعكما عنها الله لانه عالم أنكما يوم تاكلان منها ستصبحان حكماء. هذا هو سبب
المنع”. فقالت حواء لنفسها ان الثعبان معه حق وانه من الحسن، من خلال التفاحة، ان تفتح عيونهما مثل الملائكة. فأكلت
التفاحة واعطت منها لآدم. وفكرت: “إذا متت، فليمت أيضًا زوجي حتى لا يأخذ لنفسه إمرأة اخرى”. وقد اعطت من التفاحة
لكل الحيوانات، إلى الزواحف والطيور من اجل ان يفنوا. وقد اكلت من التفاحة كل الخلائق ما عدا طائر واحد هو “الكول”.
ويقول المعلم يودين على لسان المعلم سمعان: “إن طير الكول عاش ألف عام ومن ثم فنى جسده وسقط ريشه؛ وصار
صغيرًا مثل بيضة؛ ومن ثم عاد ليكبر ويعود شابًا من جديد”.
1(. انفتحت اعينهما فعرفا انهما عاريان. فقام آدم وحواء بانتزاع اوراق تين وغطيا : “فانفتحت أعينهما” )تكوين 2
اعضائهما الجنسية. ساعتان قبل الليل، سمعا صوت القدوس، المبارك، فاختبآ. وصل الله وجعل نفسه انه لا يعمل بما حصل
حتى لا يخيفهما. فسألهما الله:
– أين انتما؟
– إني سمعت وقع خطاك في الجنة فخفت لأني عريان فاختبأت، أجاب آدم.
– كيف تعلم انه من العار المشي عاريًا، هل اكلت من ثمار الشجرة؟
– المرأة التي جعلتها معي هي من اعطتني فأكلت.
فسأل الله المرأة إذًا:
– لماذ اكلت من هذه الشجرة التي كنت قد متعتكما عنها؟
– الثعبان أغواني فأكلت. أجابت المرأة.
فقال الرب للثعبان.
– لأنك فعلت ذلك، انت ملعون من بين كل حيوانات العالم”.