تتناول عقيدة الجزولي العديد من الموضوعات، منها:

– التوحيد و معرفة الذات الإلهية: رسالة التوحيد، منها:” أين الاه”، و فيها آيات دالة على التوحيد و التنزيه. يقول:
ليس كمثله شيء، قل هو الله أحد، الله لا إله هو الحي القيوم”. و التوحيد في نظره على أربعة أقسام، هي:
= الصفات الداتية، و هي الوحدانية، الوجود، القدم، البقاء، القيام بالنفس، و المخالفة للحوادث.
= الصفات المعنوية، و هي العلم، القدرة، الإرادة، الحياة، الكلام، السمع، و البصر، و الإدراك لجميع المشمومات
من غير الشم، و الملموسات من غير لمس، فلا يعلم صفات الله إلا الله، و لا كيف هو ألا هو”.
= الصفات السلبية، و هي لا شبيه له، لا ش وشريك له، لا نظير له، لا ولد له، لا صاحبة له.
= الصفات الفعلية، و هي الرحمن، الرحيم، الرزاق، الخلاق، الباهث، الوارث.
و ينتهي إلى أن الصفات و الذات شيء واحد، فالله عالم قادر بداته، متجنبا الوقوع في الجسمية، و هي الصفات
الزائدة على الذات، أو هو في التعدد، و هي الصفات المستقلة عن الذات، متقربا بذلك من فكرة التوحيد عند
المعتزلة.
أجاب الجزولي في رسائله عن معرفة الخالق، فيقول:” فإن قيل بما تعرف الله سبحانه؟ فقل أعرفه بسبعة أشياء:
الوجود، و القدم، و العلم، و القدرة، و الإرادة،و الحياة، و الوحدانية”.
و قال: ” من عرف نفسه فقد عرف ربه، أي من عرف نفسه بالنقصان، فقد عرف ربه بالكمال، و من عرف نفسه
بالحدوث و الفناء، فقد عرف ربه بالقدم و البقاء، و من عرف نفسه بأنها محل الدنس و العيوب و الخيانة و خالف
هواها في عبادة ربه، فإن ذلك يوصله إلى معرفة ربه و نظر العبد ما بين الصانع و المصنوع، يستدل به على أن
لكل صنعة صانعا و مبتدعا، و هو الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض و لا في السماء”.
و يجيب أين الله؟ بقوله تعالى:” و هو معكم أينما كنتم”، قريب من غير اتصال، و بعيد من غير انفصال”.