اللاجئونبما هم من أمر جيد

فلنقدم الآن آثار التركز المفاجئ في هذا البلد الصغير لآلاف عديدة من الرجالالمتحدين بواسطة المبادئ الأكثر صرامة وخصوبة
أكان في أمر الديانة أو في أمر السياسة.كان هؤلاء الرجال صناعيين ممتازين، وخبراء مال غير قابلين للفساد،رجال متقدمون في
الثقافة الفكرية، وكهنة وقطعان مستعدين للتخلي عن كل شيء من أجل أن يحافظوا على إيمانهم.مدفوعون بإيمانهم،ّفقد تم
احتوائهم في سويسرا الروماندية بعد اضطهادات دينيةعرفت بأنها الأكبر والأطول، وصار الفرنسيون يشكلون عائلة واحدةمع
السكان الذين يعتنقون مبادئ ديانة الإصلاح،الذين وسطهموجدوا وطنًا، وبالمقابل فقد مارسوا بمواضع مختلفة تأثيرً ا مرحبًا به.
بالواقع،إن العائلات التي راوح عددها ما بين العشرة آلاف والإثني عشر ألفًا والتي أقامت بشكل دائم في ذلك الوادي،قد أعطوا
الدفعة الأكثر طاقة والتي أدت إلىالقفزات الكثيرة التي عرفها المجتمع السويسري.