تصوير الكائنات الحيَّة والآلهة

الصور التعبيريَّة في المغرب المجاور للصحراء قبل القرن السادس عشر

إنَّ الدراسات حول حقبة العصور القديمة نادرة. ومن الصعب بمكان أنْ نُحدّد تاريخًا لقِدَم تواجد الإنسان في هذه الوديان. هناك بعض الرسوم على الصخور التي تتواجد على ضفاف العواد وفي جنوب المنطقة الأقسى تصوّر عربات وبشر بالقرب من مناطق توز وعش البرابر. إنَّ الدلالات الأثريَّة المُكتشفة لا تسمح لنا بتحديد الشعوب التي سكنت بداية هذه المناطق. وقد طوَّر د.ج. مونييه ثلاث فرضيَّات: فلَّاحون مستقرُّون ذو بشرة سوداء (أجداد الحراتيّين الذين لا يزالون يسكنون المنطقة)، رُحّل بَرْبَر؛ وهاتان الجماعتان استعملتا سويًا أو بشكل مُتتابع حُفر الموتى نفسها لدفع موتاهم. إنَّ رسومات الحيوانات التي وجدت في مناطق توزاة و أوم لاغلو تشير أنَّها، ومن دون أي شك، رُسمت في مرحلة كان فيه الطقس أكثر رطوبة من اليوم، وفي فترة كانت فيها المنطقة على حدود التصحُّر: فتواجد الأصناف المتوحّشة من الحيوانات، تلك التي تتغذَّى على الأعشاب، كان يترافق مع تواجد قطعان الحيوانات الأليفة.

إنَّ بعض اللُقى المبنيَّة على أساس من الحجارة المتناسقة عديدة، ومتنوّعة الأشكال، من الأكثر بساطة حتى الأكثر تعقيدًا. وبعضها يمكن أنْ يُشكّل نوع من المقابر الحقيقيَّة كما هو الحال في منطقة وينتاغمار أو في فم الحسن. الرسومات الموجودة عند مستوى الغرف المدفنيَّة تُمثّل في معظمها أشكالًا بشريَّة، وأحصنة (غالبًا في وضعيَّة القتال)، وأسلحة ونقوش ليبيَّة وأمازيغيَّة غير مفكوكة الشيفرة: الشعر أسود اللون، الملبس طويل، والإطار مشغول وفق تنسيق هندسي بواسطة نقاط حمراء هنا وهناك. يهيمن على الرسوم المستعملة لونا الأحمر والأسود. بحسب ج. مونييه، إنَّ محور الغرف المدفنيَّة يتوجَّه صوت الشمال الغربي والجنوب الشرقي، حيث يتم وضع رأس الميت من ناحية الجنوب باتّجاه النافذة الصغيرة المعمولة في المدفن. إلى جانب هذه البناء تقوم غالبًا طاولة للتضحيات مبنيَّة من الحجارة. وهناك بعض المواقع حيث نجد عليها بعض الكتابات. وهي ذات قيمة أثريَّة استثنائيَّة كما هو حال مسلّة أوسرد التي تقع على مسافة 240 كلم في الجنوب من الدخلة. داخل هذه المسلّة المربَّعة الشكل مزروع عمود مدفني مصنوع من الحجر الطبشوري، مُستطيل الشكل، بعلوّ 3.5 أمتار وبعرض 40 سنتم عند القاعدة قبل أنْ يُصبح أرفع عند القمَّة. ونَجد على واجهاته المختلفة سلسلة من الكتابات الليبيَّة المحفورة، على الأرجح لاستذكار أحد الموتى . إنَّ التقليد المحلّي ينقل لنا أنَّه في مرحلة الاحتلال الإسباني تمّ نقل هذه المسلّة إلى حديقة الدخلة غير أنَّه، وبسبب لعنة نزلت بالسكَّان، قرَّرت السلطات أنْ تُعيدها إلى مركزها الأصلي؛ ويُقال أنَّه خلال هذه التنقيلات تعرَّضت هذه المسلّة للكثير من الأضرار.

وهناك بعض المواقع حيث نجد عليها بعض الكتابات. وهي ذات قيمة أثريَّة استثنائيَّة كما هو حال مسلّة أوسرد التي تقع على مسافة 240 كلم في الجنوب من الدخلة. داخل هذه المسلّة المربَّعة الشكل مزروع عمود مدفني مصنوع من الحجر الطبشوري، مُستطيل الشكل، بعلوّ 3.5 أمتار وبعرض 40 سنتم عند القاعدة قبل أنْ يُصبح أرفع عند القمَّة. ونَجد على واجهاته المختلفة سلسلة من الكتابات الليبيَّة المحفورة، على الأرجح لاستذكار أحد الموتى . إنَّ التقليد المحلّي ينقل لنا أنَّه في مرحلة الاحتلال الإسباني تمّ نقل هذه المسلّة إلى حديقة الدخلة غير أنَّه، وبسبب لعنة نزلت بالسكَّان، قرَّرت السلطات أنْ تُعيدها إلى مركزها الأصلي؛ ويُقال أنَّه خلال هذه التنقيلات تعرَّضت هذه المسلّة للكثير من الأضرار.

سابقسابقمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبع محمد أحدى، جامعة أغادير المغرب إسناد - غير تجاري - غير قابل للتغييرتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)