مقدمة
في امتداد حركة "النهضة" و"الإصلاح" الّتي برزت في القرن التّاسع عشر، وقد تخطّى وسط الأشخاص الّذين يتكلّمون بـ"إسم الإسلام" حول مواضيع علميّة هيئة العلماء[1] ، الّذي أعدّوا في مؤسّساتٍ تقليديّة كجامعة الأزهر في مصر أو جامعة القرويين في مدينة فاس. ومنذ بداية القرن العشرين، فقد تسبّب فتح الجامعات الّتي اعتمدت الإختصاصات والطرق الأوروبيّة، بالإضافة إلى الطلّاب الممنوحين إلى الدول الأوروبيّة والأمريكيّة، بتغيّراتٍ عميقة أحدثت توتّرات، وجدالات وفي بعض الأحيان مواجهات. وفي سبعينيّات القرن العشرين، تمّ افتتاح "أقسام الدراسات الإسلاميّة" حتّى في هذه الجامعات الحديثة، تهدفُ إلى إعادة الإعتبار للإختصاصات الإسلاميّة التقليديّة. ويهدف هذا الفصل إلى دراسةِ مجموعات، وأشخاص ومواضيعَ ترتبطُ بهذه الحركة. وتقوم ميزتهم المشتركة على التّأكيد أنّ الدين الإسلاميّ يُعنى بجميع جوانب حياة الفرد الثقافيّة، والإقتصاديّة، والسّياسيّة والإجتماعيّة.