الحركات الخَلقيّة الأميركيّة
قبلَ محاكمة سكوبس وبعدَها، نشُطت حركات دينيّة خَلقيّة مختلفة في الولايات المتّحدة. وقد تنوّعت عقائدهم. وقليلون هُم الّذين يقبلون في القرن العشرين الموقف المعروف بخَلقيّة الأرض الفتيّة مع أنّهم موجودون بالفعل، وهم يعتبرون أنّ العالم لم ينشأ إلّا منذ بضعةِ آلاف سنين (وذلِكَ تماشيًا مع التقليد الآبائيّ والقرون الوسطى الّذي امتدّ حتّى شاتوبريان[1],(Chateaubriand) ، عندما كتب في le Génie du Christianisme 1802 أيّ عبقريّة المسيحيّة أنّ الّله قد خلَقَ العالم " بجميعِ علامات القدَم (...) الّتي نراها فيه". ويشيرُ معظمهُم إلى خلقٍ قد يعود إلى ملايين السّنين ، ولكنّهُ وجِدَ بطريقةٍ فوريّة، وفي أثناء كان الّله قد خلق الأجناس كما نراها اليوم تقريبًا Old Earth Creationism أيّ خلقيّة العالم القديم. ويطوّر البعض الآخر فكرة التصميم الذكيّ [2] وينوون إثبات وجوده علميًّا. والشّاهِدُ على ذلك في الولايات المتّحدة العديد من المتاحف، ومراكز الدراسات، والمؤسّسات والمنشورات الخَلقيّة الّتي سمحت للشبكة العنكبوتيّة (إنترنت) بمضاعفةِ قرّاءها. ومن بين الأمثلة على ذلِك، جمعيّة الأبحاث الخَلقيّة[3] الّتي تأسّست حوالي عامّ 1960 والّتي تستقبل اليومَ بين أعضائها من يجاهر بإيمانه الخلقيّ(راجع، إعلان إيمان أعضاء جمعيّة الأبحاث الخلقيّة .
وفي ثمانينات القرن العشرين، عكَسَ الرّئيس رونالد ريغان (Ronald Regan) في أقواله العقيدة الخلقيّة عندما صرّح قائلًا إنّ "التطوريّة هي فقط نظريّة علميّة"، واعتبَرَ أنّهُ من الواجبِ أيضًا تعليمُ النصّ التوراتيّ للخلق أيضًا في المدارس. وفي سنة 1982، اتّخذت محكمة أركنساس مع ذلك موقفًا معاكسًا وتعلن إبطال إجراءٍ قانونيّ أنشأ "تعليمًا موازيًا للخلقيّة التطوريّة". وما لم يمنع جورج بوش من المطالبة مجدّدًا، في سنة 2005، بـ"معالجةٍ توازي" بين الكتاب المقدّس وداروين.