مقدمة
تتكوّن فينيقيا من مجموعة من المدن-الدول وديانتها الرسمية مرتبطة بالمدينة. فعبر الطموح إلى استقلال ذاتي خاص اختلقت كل مدينة إلهها أو آلهتها وإلهاتها التي تكرّس لها عبادة. وعلى رأس كل بانتيون يحكم إله. هذا الأخير سيد المكان وحامي المدينة، وخاصة الشخصية الملكية. وعادة ما يرتبط بإله آخر، فيشكّلان بالتالي زوجا إلهيا. إل[1] إله وحيد مشترك بين كل سكان فينقيا. دور الماء فيها ضروري. أدى توسع الفنيقيين، الذي يقام خصوصا عبر طريق التجارة، إلى انتشار عباداتهم بالشرق وبالبحر الأبيض المتوسط ولاسيما قرطاج، وكذلك إلى إدخال عناصر مستوحاة عن طريق المصريين والإغريق والرومان. لم يقيموا آثارا ضخمة. آلهتهم لا تُخيفهم، إنها موجودة لمساعدتهم، لهذا السبب يُجسّدونها كبشر. لا يحسّ الفينيقيون، في بعض الحالات، بالحاجة إلى تجسيد آلهتهم بطريقة مرئية لعبادتها.