ماري دالي وذكورية الله

في اللاهوت، وفي قاعدة التشويه المتمثّل بالمعاداة للنساء، هناك مشكلة المفاهيم والصور والأداء تجاه الله. ]…[ من مثل
صور تمثّل الله على انه “رجل متقدّم في العمر لديه لحية” تستمرّ بالظهور عند اللاهوتيين. وهي تظهر أيضًا وبشكل اوضح
في النسخ الشعبية لهذه التوقعات حول ماهية وشكل الله، وهذا ما نجده مثلًا في كتب المقدسة، وصفوف التعليم الديني
والعظات. ]…[ بالتأكيد ليس هناك أي لاهوتي يؤمن بأن الله ينتمي إلى الجنس الذكري. بالرغم من ذلك لدينا العديد من
البراهين التي تذهب في الاتجاه العبثي الذي يرى في الله كائنًا ذكرًا، ونلاحظ ان هذه الفكرة تترسّخ في نفوس اللاهوتيين،
والمبشرين والمؤمنين العاديين من دون أن يكون هذا الامر واضحًا وواعيًا. يبقى علينا أن ننظر إلى ردة الفعل المصدومة
أو الاحراج الذي يمكن ان يُصاب له أحدهم، إذا قام أحد الوعاظ بالتكلم عن الله كأنه ينتمي إلى الجنس الأنثوي والقول
“هي”.