أين وطني

أين وطني
عندما ذاعت الإغاني الوطنيات، كتبت اسم طني ووضعتعليه شفتاي أقبله
وأحصيت آلامهوأن لي كذوي الأوطان وطنا
ثم جاء دور الشرح والتوصيففتأملت بالمشاكل التي لا تحل، وحنيت جبهتي وأنشأت أفكر
وما لبث أن انقلب التفكير فيي شعورً ا، فشعرت بانسحاق عميقلأني دون سواي تلك التي لا وطن لها،
يوقظني في الصبح فيلم الجيوش مودع، ولذويه أبواق النحاس أنغام، تثقلها دموع الفراق،وأهازيج يجنحها طرب التفاني
والاستبسال،
فوددت لحظة أن أتوحد وإياهم، […]
وإذ تمر مواكب الأمم المظلومة،منكسة أعلامها وراء نعوش شبابها،لاتابعة شعب تكوّ ن […]، ولم يبق أمامه سوى الانحدار،
ولكن الشعوب تهمس همسًا يدرك مسمعي،
فهؤلاء يقولون انت لست منا لأنك من طائفة أخرى،
ويقول أولئك، أنت لست منا لأنك من جنس آخر،
فلماذا أكون دون سواي تلك التي لا وطن لها
ولدت في بلد، وأبي من بلد، وأمي من بلد،وسكني في بلد،
وأشباح نفسي تنتقل من بلد إلى بلد،
فلأي من هذه البلدان أنتمي
وعن أي من هذه البلدان أدافع