إن العلاقة بين العلم والدين هي موضوع دراسة مثير للجدل. من بين المسائل التأريخية تبدو خاصية ما حصل في أوروبا في القرن السابع عشر ومكانة الإرث الديني، اليهودي، والمسيحي والمسلم. إن مضمون هذه الوحدة التاريخية تتمركز في المرحلة ما قبل هذه الحقبة، وذلك بالتمييز ما بين ثلاثة محاور. الاول يبيّن كيف ان “العلوم الإنسانية والطبيعية” بات لها استقلالية عن “المعرفة الدينية”. الثاني يركّز على التباين في ردات فعل السلطات الدينية مقابل التقدّم العلمي والتكنولوجي. والثالث يريد ان يستعيد النقاشات المعاصرة حول المسائل المعرفية. إن خاصية المقاربة هنا تقتضي ان لا نفصل مسبقًأ تاريخ الأماكن الثقافية التي غالبًا ما يتم تصويرها على أنها بلوكات متحجّرة.