ملاحظة موجھة من الباب العالي إلى ممثلي القوى الخمس في السابع من تشرین الأول1844)24رمضان1260(

بعد الذي حصل في لبنان، قرر جلالتھ، وھو الذي لا یبتغي دومًا إلا مشاعر العدل والسھر إزاء رعایاه، وراغبًا
في إعطاء الدروز والمسیحیین العیش الكریم والراحة، في العام1842، أن یعطي لكل من الأمتین قائمقامیة خاصة بكل
منھما.ومنذ عامین ونصف، قام ھؤلاء، وتحت رعایة جلالتھ، بحكم أنفسھم بحسب ما یرضیھم، وكان كل یوم تزداد
الطمأنینة والبحبوحة العامة.لھما أسباب عدیدة، ً بقیت فقط مسألتین، مسألة الإدارة ومسألة التعویضات، التي لم تجدا حلولا
ولھذا قرّ ر جلالتھ، الذي مبتغاه الأسمى أن یرى رعایاه سعداء، إجراء بعض الأمور على الشكل التالي:
حول مجموع المال الذي قررت اللجنة إعطائھا للمسیحیین، بعد حسم الخسائر التي تم إلحاقھا بھم من قبل الدروز، فإننا
سنجعل الدروز یدفعون3آلاف منحة وفق شروط متناسبة، وعلى الرغم من أن ھذه الأمة علیھا أن تدفع المال المتبقي،
وبما أنھ لیس لدیھا الإمكانیات لھذا الأمر، ومن جھة أخرى، بما أن المسیحیین، الذین كانوا ضحایا النھب والحوادث،
قد استحقوا التعویض من جلالتھ، الذي في تعاطفھ مع شعوبھ، علیھ أن یضمن العیش الكریم والراحة لكل من الأمتین
]الدرزیة والمسیحیة[، فإن المتبقي من الدین سیتم حسمھ بشروط على شكل ضرائب في ولایة صیدا، وسیتم توزیع
المال على المسیحیین، تحت عنوان كرم جلالتھ، وذلك من خلال أشخاص موثوقینیتم اختیارھم من قبل المسیحیین
أنفسھم.
توافقًا مع القرار المتخذ سابقًا من قبل جلالتھ، سنترك المسیحیین والدروز بحسب إدارة القائمقامیتین المتمایزتین، كما
ھو الوضع الیوم؛ فقط، البلدات الدرزیة حیث ھناك خلیطًا من السكان ستكون تحت إدارة القائمقام ومزارعین دروز،
ولكي نكون متیقظین أنھم لن یقوموا بأي عمل سيء،فسیتم انتخاب وكیل من قبل ریّس كل بلدة وذلك بموافقك القائمقام،
وإن لم یقم القائمقام بأخذ عملیة الانتخاب ھذه بعین الاعتبار، فإنھ یتم اللجوء إلى حاكم الولایة، الذي یقوم بإعلان ھذا
الأمر بشكل حیادي.ّكما أن المزارعین الدروز لیس لدیھم أیة وسیلة لقمع الریاس وذلك تحت رعایة جلالتھ، وستقوم
الحكومة بتطبیق ھذا الأمر لأجل تأمین العیش الكریم والراحة للسكان.وسیتم تطبیق ذات النمط الإداري فیما خص
الدروز الذي یسكنون في البلدات المسیحیة المختلطة.
دیر القمر، سیتم إدارتھا من وكیلین، واحد للدروز وواحد للموارنة.