وثيقة رقم 1 : مدام غويون، السيول ) 1683

ونحن في خضم هذا السيل
كما الله، من خلال سبيل الدعاء
خامدون في الإيمان، نتطهر وننتظم،
قريبًا إن النفوس التي يجب إن تصل إلى هنا
إلى حياة جديدة تكون كلها إلهية
الفصل السابع: المقطع الأول. الدرجة الثالثة من السبيل الخامد في الإيمان. أموات
إن درجة الموت هذه هي طويلة جدًا، وهي تدوم أحيانًا ما بين العشرين والثلاثين عامًا، إلا إن لم يكن عند الله مخططًا آخر
لهذه النفوس. وكما قلتُ أن قليل من يقطعون الدرجات الأخرى، وأقول أن قلة من يعبرون هذه الدرجة. هذا ما كان يصدم
الكثير من الناس عندما يرون أشخاصًا كثيرو القداسة كانوا قد عاشوا كالملائكة ولكنهم ماتوا في آلام كثيرة حتى أنهم كادوا
أن يختموا حياتهم بفقدان أي أمل بالخلاص. نتفاجأ ولا نعرف إلى ما نعيد هذا الأمر. ذلك أن هذه النفوس تموت في هذه
الدرجة من الموت الصوفي، وبما أن الله يريد لها أن تتقدم في مسيرها لأنها كانت قريبة من غايتها، فهو يضاعف آلامها،
كما حصل مع تولر.
يُقال لي لهذا: لقد كانوا قديسين وقد تمّ محاسبتهم بحسب درجتهن وفي درجتهم. ولكنهم لك يقطعوا هذا الأمر، ولكن هذا لا
يمنع من أن يكونوا قديسين. عدد كبير منهم تمّ تطويبه في الكنيسة من دون أن يظهر هذه الدرجة إلا ساعة موته. وكثير منهم
لم يدخلوا حتى هذه الدرجة. أيضًا، حين أرى نفوسًا تقول أنها تركض بسرعة، لا يمكنني أن أمنع نفسي من القول بأن هذه
النفوس ليست على حق. إنها كلها موضع محاسبة، هذا ما أريده، نعم، في المستويات الدنيا التي ربما لم تقطعها. ولكن لأنها
قطعت هذه الدرجات، أقول أن هذا لم يكن. وهذا الأمر سيتمّ التحقق منه فيما بعد.