فلنكن يقظين من أجل لقاء عريس المجد، من أجل الدخول معه إلى البيت الزوجي. ]…[ فلننظف حصادنا من الأشواك، من
أجل أن نقدم ثمارنا ضعف مئة مرة. فلزر سيدنا في المرضى، من أجل أن يدعونا لنقف علي يمينه. ]…[ فلنكن عما ا لً أهل
من أجل أن نطالب بأجرنا مع الأولين. ]…[ فلنحضّر تقاديمنا من أجل الملك، تلك الثمار المرجوة في الصيام وفي الصلاة.
]…[ الذي منكم تلقى تربية الرياضي، فليكن يق ا ظا بشكل دائم إزاء هذا العالم. الذين منكم يريد الحصول على الأكليل،
فليسرع في القتال كما المنتصر ]…[ الذي منكن يريد الهرب من القبور، فليمش طالما هناك نور. ]…[ إن أبناء الخير لً
يخشون أي شيء متأت من الشر، لأنه أعطاهم أن يدوسوا الشر بأرجلهم. ]…[ فإذا تشبّه لهم في القبور، هم يكونوا النور.
وإن زحف إليهم مثل الأفعى، يكونون كالملح الذي لً يمكن للأفعى أن تأكله.
وإذا تشبّه بالثعبان، يصبحون شبيهين بالأطفال. وإن حاول أن يدخل عليهم من خلال شهوة الطعام، فسوف ينتصرون عليه
من خلال الصيام على صورة مخلصنا. وإن حصل أن حاول أن يقاتلهم من خلال شهوة العين، فليرفعوا عيونهم إلى أعالي
السماء. وإن حاول أن ينتصر عليهم من خلال الإطراء، فليصموا آذانهم. ]…[ وإن حاول إن يدخل عليهم بواسطة النوم، فهم
سيسهرون، ويزيدون من يقظتهم مبتهلين مصلّين. وإن حاول أن يحرقهم بواسطة رغبة حواء، فإن يسكنون لوحدهم وليس
مع بنات حواء. ]…[ إذن، إخواني، كل رجل، عضو في الجماعة أو قديس يحبّ حياة العزلة، الذي يرغب بأن تسكن معه
امرأة تكون عضو أي ا ضا في الجماعة، من الأفضل أن يتخذ منها إمرأته بشكل علني، وذلك حتى لً يحترق في رغبته. الأمر
نفسه ينطبق على المرأة، فهذا هو الأمر المناسب: إن كانت لً تريد الًنفصال عن الرجل المنعزل، فلتكن لهذا الرجل بشكل
علني. من الحسن أن تسكن امرأة مع امرأة، وأن يسكن الرجل مع رجل. الرجل الذي يريد أن يبقى في قداسته، لً يجب أن
تسكن رفيقته معه وذلك حتى لً يعود إلى حالته السابقة وحتى لً يُحسب ذلك عليه على أنه زنى. ]…[
إنذار إلى نساء الرهبانية
إنتنّ إذن، العذارى اللواتي استحوذ المسيح عليهنّ، إذا قال أحد أعضاء الجماعة لواحدة منكنّ: “أن أسكن معك، فلتخدميني”،
هكذا تردون عليه: “لقد استحوذ علي رجل ملك، وأنا اخدم فقط هذا الرجل، إذا تركت خدمته وخدمتك أنت، فإن الذي
استحوذ علي سوف يغضب مني، وهو سوف يكتب لي رسالة طلاق، وسوف يرسلني إلى بيتي. إذا كنت تريد أن تتشرف
بي، وأن أتشرف بك، فلا يجب أن يحصل لنا أي ضرر، لً لك ولً لي. لً تضع النار في صدرك خوفاا من أن تحرق ثيابك،
لكن ابق في كرامتك، وأنا أبقى في كرامتي. فما حضره العريس من أجل فرح عرسه الأبدي، أجعل منه عر ا سا حالياا
وتحضر من أجل أن تلاقيه. أما أن، فإني أحضر الزيت من أجل أن أدخل مع العذارى الحكيمات، وليس أن يتم دفعي لأبقى
خارج باب العرس مع العذارى الجاهلات”.
نصائح إلى المنعزلين
اسمع أي ا ضا يا صديقي، ما أكتبه لك، ما يتناسب مع المنعزلين، أعضاء الرهبانية، البتولين منهم والقديسين. من المناسب قبل
كلّ شيء أن الرجل الذي فرض على نفسه القصاص، أن يكون إيمانه قوياا، بحسب ما كتبته لك في رسالتي الأولى. فليكن
مواظباا على الصيام والصلاة، وأن يكون مستع ا لا في حبه للمسيح. فليكن متواضعاا، ناع ا ما وذكياا، ولتكن كلمته رائعة وهادئة.
ليكن تفكيره محتر ا ما مع كل الناس، وليتكلم باتزان. فليغلق فمه إزاء كل كلمة مسيئة، وليبتعد عن الضحك الصاخب.
ليس عليه أن يحب الثياب المزخرفة. وعليه أن لً يسمح بأن ينبت شعره، ولً أن يزينه. وعليه أن لً يتعطّر بالزيوت
المعطّرة، ولً أن يتصدر الولًئم في الحفلات. ولً يناسب أن يلبس ألبسة مزخرفة. ]..[ ولكن على المنعزل يحفظ نفسه من
اللسان المضلل، وأن يضع حداا في داخله للغيرة والخصام، وأن يبعد عنه الشفاه المضللة. ]…[ أحب البتولية، وهذا ما يجعلنا
نتشارك مصير حراس السماء. ]…[ ليس هناك من شيء يقارن بالبتولية، وفي البتولين يسكن المسيح ويسكن. إقرأ أذن ما
أكتبه لك، أنت وكل الًخوة الأعضاء في الرهبانية الذين يحبون البتولية. إقرأ وتعلّم، كن مواظباا على القراءة وعلى تطبيق
ما تقرأه، ولتكن شريعة الله هذه هي موضوع كل تفكيرك.