ماري دالي ومسألة “الطبيعة النسائية”

إن الخصائص الأبدية للإناث تتناقض مع التطور الأصيل لل”الشخص”. هذا الشخص يريد ان يكون فريدًا، حاكمًا
نفسه. هو يصنع نفسه من خلال العمل والبحث. مقابل خصائص هذا الشخص الأصيل، نريد من هذه “المرأة الأبدية” أن
تكون عبارة عن رسالة تخلي عن الذات لا بل محو للذات، من هنا رمز الحجاب. معرّاة من شخصيتها، لا يمكن لها ان
تحقق ذاته، بل مهمتها الأساسية أن تلعب دور الأم جسديًّا وروحيًّا، فالمراة عليها دومًا ان تكون “أمًا لزوجها” كما هي
لولادها؟ يقولون أنها تتخطى الازمان ذلك أنها محافظة بالطبيعة. هي مغلفة بال”السرّ ” لأننا لا نريد الاعتراف بها شخصًا
بشريًّا حقيقيًّا. ومن اللافت هنا ان نشير إلى أن مدرسة “التأبيد الأنثوي” هي راديكاليًّا معارضة لتحرّر المراة.