نداء إلى “الأمم المتحضرة”

بصفتنا ممثلو العلم والفن الألماني، نحن الموقعون ادناه، نحتج بشكل علني امام العالم المتحضّر على الأكاذیب الأضالیل التي
یحاول أعداؤنا من خلالھا توسیخ قضیة ألمانیا المحقة والنبیلة في ھذا الصراع المھیب الذي فرُض علینا والذي یھدّد مما یھدده
وجودنا. وإن مسار الأحداث قد ساھم في تكذیب ھذه البروباغندا الكاذبة التي لا تعلن إلا الانھزامات الألمانیة. ولكنھم لا یزالون
یعملون بجھد كبیر من أجل تشویھ الحقیقة ولكي یجعلو منا موضع مھانة. ونحن نحتج على ھذه المحاولات المقصودة: وھذا
الصوت الذي نطلقھ إنما ھو صوت الحقیقة.
لیس صحیحًا ان الألمانیا ھي من سببّ ھذه الحرب. لا الشعب، ولا الحكومة، ولا الإمبراطور الألماني أرادوا ھذه الحرب. حتى
اللحظة الأخیرة وحتى حدود المعقول، ناضلت ألمانیا من اجل الحفاظ لعى السلام. إن العالم أجمع لیس علیھ إلا الحكم من خلال
الأدلة التي تقدمھا الوثائق الأصلیة. لعدد من المرات إبان حكمھ الذي دام ستة وعشرین عامًا، حافظ غیوم الثاني على السلام،
وھو الأمر الذي یعترف بھ حتى أعداؤنا. ھم ینسون أن ھذا الإمبراطور، الذي یجرؤن على مقارنتھ بأتیلا، كان لعدد كبیر من
السنوات موضوع انتھاك بالنسبة لھم وذلك بسبب حبھ غیر المحدود للسلام. ولیس إلا في الوقت الذي تمّ تھدیده ومھاجتمھ من
قبل ثلاث قوى كبرى، أن قام الشعب وكأنھ رجل واحد.
لیس صحیحًا أننا انتھكنا بشكل إجرامي حیاد بلجیكا. إذ لدینا البرھان القاطع أن كل من فرنسا وإنكلترا، الواثقتان من تعاون
بلجیكا معھما، كانتا مصرتان بنفسیھما على انتھاك ھذا الحیاد. أما من ناحیة وطننا، فقد كان من باب الانتحار أن لا نكون
مبادرین ونأخذ احتیاطاتنا.
لیس صحیحًا ان جنودنا ھددوا حیاة ولو حتى أي مواطن بلجیكي إلا في حالات الحاجة الضروریة للدفاع المشروع عن الذات.
لإنھ، وبالرغم من تحذیراتنا، لم یكف السكان عن إطلاق النار بشكل خائن على فرقنا، وأذیة جرحانا، وقطع رؤوس اطباءنا
الذین كانوا یمارسون وظیفتھم الخیریة. ولھذا لا یمكن ممارسة رذالة أكبر من الصمت على الإعتداءات الوحشیة لھؤلاء القتلة
الذین ینزلون الجرائم بالألمان، إلا بإنزال القصاص العادل عندما یقومون بالتصرف كقطاع طرق.
لیس صحیحًا أن فرقنا قامت بتدمیر لوفان. إذا على إثر ھجوم لسكان تلك المنطقة ضد فرقتنا المرابطة ھناك، كان لا بدّ أن ترّد
من خلال قصف جزء من المدینة. إن القسم الكبیر من لوفان لم یتم المساس بھ. إن مبنى البلدیة الشھیر لھذه المدینة تم المحافظة
علیھ بالكامل: وقد خاطر جنودنا بحیاتھم من اجل المحافظة علیھ من لھب النار. وإذا حصل تدمیر لبعض القطع الفنیة خلال ھذه
الحرب المھولة، فھذا موضع ألم كل ألماني. ومع اعتراضنا على ان نكون امة ادنى من أي امة اخرى فیما خصّ حبنا للفن،
فنحن نرفض بشكل كبیر أن نشتري المحافظة على أعمال الفن بثمن ھزیمة أسلحتنا.
لیس صحیحًا اننا نقوم بالحرب على حساب حقوق الناس. إن جنودنا لا یرتكبون لا اعمال شاذة ولا اعمال وحشیة. بالمقابل، في
شرق وطننا، ترى الأرض تشرب من دماء النساء والأطفال الذین تمّ قلتھم على ید الفرق الروسیة، وفي جبھات القتال في غرب
نرى قذائف الدوم-دوم التي یطلقھا خصومنا تمزّق أحشاء جنودنا البواسل. ھؤلاء المتحالفون مع الروس والصرب، والذین لا
یخافون حتى أن یجندو مغولًا ورجالًا سود ضد العرق الأبیض، مقدمین بذلك إلى العالم المتحضر مشھدًا مھی ناً نستطیع تخیلّھ،
وھم بالتأكید آخر من یحقّ لھ الادعاء بدوره في الدفاع عن الحضارة الأوروبیة.
لیس صحیحًا أن الصراع ضد ما یسمونھ عسكریتنا، لا یوجّھ ضد ثقافتنا، كما یدعي الخبثاء الأعداء. فبدون عسكریتنا، لكانت
انھارت حضارتنا منذ زمن بعید. وإذا كانت قد ولدت ھذه الروح العسكریة لدینا فلأنھ نرید الدفاع عن ھذه الثقافة، خاصة أن بلدنا
معرّض لا كما غیره لھجمات تتجدّد من قرن لقرن. إن الجیش الألماني والشعب الألماني لیسا إلا واحدًا. وفي ھذا الشعور الواحد
یجد اكثر من 70 ملیون ألماني انفسھم أخوة من دون تمایز لا في الثقافة ولا في الطبقة ولا في الحزب.
إن الكذب ھو السلاح المسمّم الذي نستطیع أن نسحبھ من بین أیدي أعدائنا. لا یمكن لنا إلا أن نعلن – بصوت عال وامام العالم
أجمع – لیجدوا شھادات خاطئة فیما خصنا. إلیكم أنتم الذین تعرفون، كما نحن نعرف، حراس أثمن ما لدى البشریة، نحن
نصرخ: “صدقونا! صدقوا انھ في ھذا الصراع نحن نذھب حتى النھایة وكأننا شعب متحضر، وكأننا شعب لھ تراث غوتھ،
وبیتھوفن، وكانت، وھو مقدس تمامًا كما ترابھ وبیتھ مقدسین. ونحن نجیبكم بإسمنا وبإسم شرفنا.

من بین الموقعین
Johann Friedrich Wilhelm Adolf von Baeyer, Peter Behrens, Emil Adolf von Behring, Wilhelm von Bode, Aloïs Brandl, Lujo Brentano, Justus Brinkmann, Johannès-Ernst Conrad, Franz von Defregger, Richard Dehmel, Adolf Deissmann, Friedrich-Wilhem Doerpfeld, Friedrich von Duhn, Paul Ehrlich, Albert Ehrard, Carl Engler, Gerhart Esser, Rudolf Christoph Eucken, Herbert Eulenberg, Henrich Finke, Hermann Emil Fischer, Wilhelm Foerster, Ludwig Fulda, Eduard Gebhardt, Johann Jacobus Maria de Groot, Fritz Haber, Ernst Haeckel, Max Halbe, Gustav-Adolf von Harnack, Gerhart Hauptmann, Carl Hauptmann, Gustav Hellmann, Wilhelm Herrmann, Andreas Heusler, Adolf von Hildebrand, Ludwig Hoffmann, Engelbert Humperdinck, Leopold Graf von Kalckreuth, Arthur Kampf, Fritz-August von Kaulbach, Theodor Kipp, Felix Klein, Max Klinger, Aloïs Knoepfler, Anton Koch, Paul Laban, Karl Lamprecht, Philipp Lenard, Maximilien Lenz, Max Liebermann, Franz von Liszt, Ludwig Manzel, Joseph Mausbach, Georg von Mayr, Sebastian Merkle, Eduard Meyer, Heinrich Morf, Friedrich Naumann, Albert Neisser, Walther Hermann Nernst, Wilhelm Ostwald, Bruno Paul, Max Planck, Albert Plohn, Georg Reicke, Max Reinhardt, Aloïs Riehl, Karl Robert, Wilhelm Roentgen, Max Rubner, Fritz Schaper, Adolf von Schlatter, August Schmidlin, Gustav von Schmoller, Reinhold Seeberg, Martin Spahn, Franz von Stuck, Hermann Sudermann, Hans Thoma, Wilhelm Trubner, Karl Vollmoeller, Richard Voss, Karl Vossler, Siegfried Wagner, Heinrich Wilhelm Waldeyer, August von Wassermann, Felix Weingartner, Théodor Wiegand, Wilhelm Wien, Ulrich von Wilamowitz-Moellendorff, Richard Willstätter, Wilhelm Windelband, Wilhelm Wundt.
أسماء الموقعین