تصوير الكائنات الحيَّة والآلهة

مقدمة

لقد أوضح الأنتروبولوجيُّون والمؤرّخون العديد من الأشكال الاجتماعيَّة منذ العصور القديمة البعيدة. وهذه تتضمَّن تكريم إله أو عدد من الآلهة من قبل العديد من البشر. وتنتمي هذه الممارسات إلى تعريف العبادة، التي هي عنصر مركزي في الأديان، على أنّها تعكس علاقة المؤمنين بآلهتهم، أكان الشكل استدعاءًا أو صلاة أو شكرًا. فالطقس هو زمن ديني الطابع حيث يقوم المؤمنون بالاجتماع سويًا والتواصل فيما بينهم، من ناحية، وما بينهم وبين آلهتهم، من ناحية أخرى.

إنَّ أشكال هذه العلاقات مع الآخر تتمايز بحسب الظروف والحالات. فتلك المتعلّقة بالبشر تختلف عن تلك المتعلّقة بالآلهة. إنَّ الخيرات المقدَّمة تُعتبر هبة عندما يكون المتلقي عضوًا من العائلة، أو قريبًا، أو صديقًا؛ وتكون تقدمة أو تضحية عندما يكون القصد منها التعبير عن الخضوع، أو التقرّب، أو الشكر للآلهة. إنَّ التقديمات الممارسة بكلّ تعبيراتها في مجتمعات العصور القديمة تمسّ الشرائح الاجتماعيَّة كافّة. إنَّ المصادر الأثريَّة، خاصَّة الفسيفساء منها، تسمح بفهمها.

سابقسابقمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبع التنسيق: دومينيك آفون أستاذ في جامعة لومين, فرنسا إسناد - غير تجاري - غير قابل للتغييرتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)