تصوير الكائنات الحيَّة والآلهة

مقدمة

احتلّت الصورة مركزًا، تارة مهمًا وطورًا هامشيًا، كأداة للصلاة. إنَّ النظرة التي كانت سائدة في المجتمعات الواقعة في شرق المتوسّط وشمال الخليج العربي-الفارسي تردّد صدى الصيغة الموضوعة من قبل الفيلسوف آلان[1] ، الذي كان يعتبر "أن الفنّ والدين ليسا بشيئين، بل إنّهما وجهان لقطعة واحدة".

في الحالات المدروسة، نلاحظ أنَّ الفارق واضح بين الفن والدين. ذلك أنَّ الأول يظهر دائمًا على أنَّه في خدمة الرسالة الدينيَّة. هذا هو الوضع خاصة في المدن اللبنانيَّة، حيث عدد من الفنانين الذين هم على علاقة بالانتاج التصويري العالمي يساهمون في صناعة هويَّة دينيَّة ووطنيَّة في آن في أعمالهم. نجد أنَّ الحالة هي نفسها في الوسط الشيعي الإيراني، حيث المنمنمة تندرج في تقليد فني طويل الأمد، كما تظهره اللوحات المرسومة في نهاية القرن العشرين، مع إضافة الخطوط التصويريَّة التي تميّز هذه المنطقة.

  1. آلان

    هو مفكر وإنساني فرنسي ومن ثم إصلاحي ناشط في سويسرا الغربية (الإقليم الفرنسي من سويسرا في بيرن وجنيف ونيوشاتل). أنظر الرابط التالي:

    http://www.hls-dhs-dss.ch

سابقسابقمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبع التنسيق: دومينيك آفون أستاذ في جامعة لومين, فرنسا إسناد - غير تجاري - غير قابل للتغييرتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)