La doctrine de Mohamed Ibn Sulayman Al-Jazouli

تتناول عقيدة الجزولي العديد من الموضوعات، منها:
– التوحيد و معرفة الذات الإلهية: رسالة التوحيد، منها: » أين الاه »، و فيها آيات دالة على التوحيد
و التنزيه. يقول: ليس كمثله شيء، قل هو الله أحد، الله لا إله هو الحي القيوم ». و التوحيد في
نظره على أربعة أقسام، هي:
= الصفات الداتية، و هي الوحدانية، الوجود، القدم، البقاء، القيام بالنفس، و المخالفة
للحوادث.
= الصفات المعنوية، و هي العلم، القدرة، الإرادة، الحياة، الكلام، السمع، و البصر، و الإدراك
لجميع المشمومات من غير الشم، و الملموسات من غير لمس، فلا يعلم صفات الله إلا الله، و
لا كيف هو ألا هو ».
= الصفات السلبية، و هي لا شبيه له، لا ش وشريك له، لا نظير له، لا ولد له، لا صاحبة له.
= الصفات الفعلية، و هي الرحمن، الرحيم، الرزاق، الخلاق، الباهث، الوارث.
و ينتهي إلى أن الصفات و الذات شيء واحد، فالله عالم قادر بداته، متجنبا الوقوع في الجسمية،
و هي الصفات الزائدة على الذات، أو هو في التعدد، و هي الصفات المستقلة عن الذات، متقربا
بذلك من فكرة التوحيد عند المعتزلة.
أجاب الجزولي في رسائله عن معرفة الخالق، فيقول: » فإن قيل بما تعرف الله سبحانه؟ فقل أعرفه
بسبعة أشياء: الوجود، و القدم، و العلم، و القدرة، و الإرادة،و الحياة، و الوحدانية ».
و قال:  » من عرف نفسه فقد عرف ربه، أي من عرف نفسه بالنقصان، فقد عرف ربه بالكمال، و
من عرف نفسه بالحدوث و الفناء، فقد عرف ربه بالقدم و البقاء، و من عرف نفسه بأنها محل
الدنس و العيوب و الخيانة و خالف هواها في عبادة ربه، فإن ذلك يوصله إلى معرفة ربه و نظر
العبد ما بين الصانع و المصنوع، يستدل به على أن لكل صنعة صانعا و مبتدعا، و هو الذي لا
يخفى عليه شيء في الأرض و لا في السماء ».
و يجيب أين الله؟ بقوله تعالى: » و هو معكم أينما كنتم »، قريب من غير اتصال، و بعيد من غير انفصال