خطبة محمد بن عبد الرحمن الزيداني بعد بيعته سنة
“إن هذه الدولة قصرت يدها عن الوصول لبلادنا، فضاعت الحقوق و انقطعت السبل، و أكل
القوي الضعيف، و تعطلت الأحكام الشرعية. فلا ينبغي لكم إهمال هذا الأم ور و تبقى الناس فوضى لا
وازع لهم. فلا يتم إسلامكم إلا بتعيين الوازع. فقوموا لإصلاح بلادكم، حيث أراحكم الله من المخزن و
جوره. و عينوا رجلا من أعيانكم، يقف في إصلاح قطركم و ينصف مظلومكم من ظالمكم و يسرح
سبلكم، و يقبض واجب زكاتكم و عشوركم، ويصرفها على إصلاح بلادكم، و منها تكون نفقة من يكون
معه من رجالكم، و ما يفضل يصرف في الجهاد”.