مقدمة
لليهوديَّة علاقة معقَّدة مع الصور، خاصَّة أنَّها عقيدة ذا طبيعة تنحو للتنوّع. في التورات[1] ، التصوير مُدان في النصوص ذي الطبيعة القانونيَّة. إنَّ العديد من الأحداث تُظهر نفرة اليهود القدماء من التصوير. غير أنّ الاكتشافات الأثريَّة جنوبي المشرق[2] تُجبرنا على تعديل هذا المُعطى. في الواقع، إنَّ كنيسات الحقبة الرومانيَّة والبيزنطيَّة تحتوي على العديد من الفسيفساء التي تصوّر لوحات بيبليَّة، حتّى أنّ بعضها يترافق مع بعض العناصر ذي مرجع وثني. من هنا، علينا أنْ ننظر إلى علاقة اليهوديَّة القديمة بالصورة كعلاقة متعدّدة الأشكال، وهي تتأثّر بحسب التحوُّلات السياسيَّة في المنطقة.