في هذا المقطع المأخوذ من بداية الرسالة الأولى تشرح غريمكه منهجيتها: إنه يتمثّل في معرفة ما هو نوع العلاقة
الأصح بين الرجل والنساء، وفهم إرادة الله عندما خلق البشر. وبالتالي هي تعلن مشروعها الذي يقضي بالتعمق
حصرًا في قراءة الكتاب المقدس ووضع التأويلات جانبً وهي التي وضعت من قبل الرجال.
للإجابة على مطلبك، سوف احاول أن اعرض كيف أرى موقع المرأة. لدي انطباع بأنني اخاطر في مجال لا يزال غير
مشغول، وانه علي واجب تقديم الحجج المضادة لرأي عام فاسد ولتأويل مزوّر للكتاب المقدس هيمن حتى يومنا هذا. لكنني
في حالة من البحث عن الحقيقة؛ ولا يوجد أي عائق يمكن ان يوقف هذا البحث، لأنني على يقين بأن الخير في هذا العالم لا
بدّ وأن يتقدّم بشكل حاسم رويدًا رويدًا ونحن نكتشف خطة يهوه عندما خلق المرأة. لا يمكننا ان نعرف أبدًا ما هو مبرر
وجودنا إن لم نفهم هذا المخطط. ولا يمكننا أبدًا ان نكون على قدر واجباتنا إن لم نفهم ولم نعيش وفق امتيازاتنا التي نجهلها.
لكي نفحص هذه المادة الهامّة، ولكي نتكلم عن دائرة المرأة، سوف انصب حصرًا على دراسة الكتاب المقدس. إني في
الواقع اعتقد انه كل ما تمّ كتابته حتى اليوم حول هذا الموضوع غنما هو ثمرة فهم خاطئ للحقائق الأكثر بساطة والتي تم
إيحاءها في الكتاب المقدس. وذلك كان بسبب برجمة مزوّرة للعديد من المقاطع في الكتابات المقدسة. إن روحي لهي تمامًا
متحرّرة من التكريم الوسواسي للنسخة الإنكليزية من الكتاب المقدس. من المؤكد أن مترجمي يعقوب الأول لا يتمتعون بأي
من الوحي الإلهي. من هنا فقد ركنت إلى النسخة الأصلية، مؤمنة بطابعها الموحى، وقد اتخذت لنفسي الحق في شرح هذه
المقاطع بنفسي. وأنا اعتقد بان هذا هو الواجب المقدس لكل فرد بان يفكر بنفسه في الكتابات المقدسة، بمساعدة الروح
القدس، من دون أن يتم توجيهه من قبل آراء الرجال، مهمن كانوا، ولا بأي فرقة من الرجالأ.
المرجع: ساره غريمكه، رساله حول المساواة بين الجنسين ) 8181 (، ترجمة وتعليق ميشال غراندجان، جنيفا، لابور فيدي،
ستظهر قريبًا.