ترجمة التوراة

الروضة حسن أفندي نصوح. ھل المرحوم الدكتور كورنیلیوس فان دایك أوّل من ترجم التوراة إلى العربیةّ أو كانت
مترجمة قبلھ
ج المُرجح أنّ التوراة والإنجیل كانا مترجمین إلى العربیةّ قبل الإسلام لأن النصارى كانوا كثارًا في بلاد العرب ولغتھم
العربیة فاھتمّ قسوسھم وعلماؤُھم بترجمة التوراة والإنجیل إلى لغتھم. ومن المُحقق أن یوحنا أسقف أشبیلیة ترجم التوراة إلى
العربیةّ سنة 750 للمیلاد أي منذ 1146 سنة. وفي القرن التاّسع للمیلاد ترجم الحاخام سعد جدغاون التوراة إلى العربیةّ في
مدرسة بابل الشھیرة وطبُع جزءٌ من ھذه الترجمة في القسطنطینیةَّ سنة 1546 وفي باریس سنة 1645 . وقد ذكرنا في
الصفحة 347 من المجلد الثامن عشر نسخة عربیةّ قدیمة من الإنجیل وجد في دیر طورسینا نسخت سنة 438 للھجرة أي
منذ نحو تسع مئة سنة
وسنة 1620 جمع المطران سركیس الرزي مطران دمشق نسخا عربیةّ كثیرة من التوراة وقابلھا على النسخ العبرانیةّ
والیونانیةّ ونقحّ نسخة منھا وطبعت ھذه النسخة برومیة سنة 1671 . واعتنى الشھیر أحمد فارس الشدیاق بترجمة التوراة
والإنجیل على نفقة تاجمعیةّ الإنكلیزیةّ المعروفة بجمعیةَّ ترقیة المعارف المسحیةّ وطبعت ھذه الترجمة 1857 . أمّا ترجمة
الدكتور فان دایك فالعلماء على أنھّا أصحّ ترجمات التوراة.