أنا أعلم أن أصل اليهود الذي يعيشون في هذه البلاد، أكان في الماضي أو اليوم، هو الأندلس.وقسم كبير منهم كان يعيش في
البرتغال. هم يربطون انتمائهم إلى الإيمان الكاثوليكي، لكن أصلهم اليهودي اليوم مستتر.وهم يختلطون بالمسيحيينأكثر مما
يفعلون بين الأندلسيين. يقرأون العلوم في “الجامعة”[وهو قصص كاستيلاني مكتوب بالحرف العربي]، وهم لا يتكلمون إلا هذه
اللغة. بالإضافة إلى ذلك،هم يكسبون مراكز عالية بسبب عملهم في العلوم. عندما يصل أحدهم إلى مركزقوة، فهم يستخدمه من أن
أجل معاقة الناسبشكل مبالغ به، خاصة في القسم الأندلسي. لدرجةأنه، عندنا يأتيه شخص ما، كسيحي أو أندلسي، قد تم ّ معاقبته
من قبل سلطة عليا، فإنه يسأله عن أصله. إذا عرف أنه يهودي متخفيأو ينحدر من أصل يهودي، من والديه، أو من جانب والدته
أو من جانب والده.في الواقع، ولعطشهم للسلطة والأطماع، كانوا يختلطونبالزواج مع المسيحيين. كل اليهود كان لديهم حبهم
الخاص المخفي،حيث لا يمكن لأحد أن يشك بذلك الحب، لحين اختلاطي بهمفي هذه البلاد، أكان في بلاد الفرنجة أو في بلاد
الفلاندر. هناك هم مشهورون… لأنه يمكنهم أن يحملوا السلاح وأن يلبسوا مثل أهل الفلاندر. في بورد، في بلاد الفرنجة، التقيت
بعلماء من بينهم…وهم استفادوا من دفاعهم عن دينهم.