الاضطهادات كما يراها أحد هوغونو منطقة المونتوبان
في العشرين من آب من العام1685، دخلت الفرق العسكرية بأعداد كبيرة إلى مونتوبان، وتم إسكانها في بيوت السكان
البروتستانت.وبسماح تام من أسيادهم، قام الضباط والجنود بالقتال بعنف وفوضى.كان السكان بكاملهمينتمون إلى الديانة
الإصلاحية، ومن دون أي تمييز أكان في العمر أو في الجنسعانوا من التهديدات ومن الاعتداءات ومن النهب لممتلكاتهم،
بحيث أن المدينة عوملت على أنها مدينه متمردة تم إخضاعها.
أما الرجال النبلاء، المعفيين، بسبب مكانتهم، منّإسكان أهل الحرب، فقد تمإثقالهم دون أي تمييز، والذين من بينهم،استطاعوا
بنعمة الله أن ينعما بالبقاء أوفياء لديانتهم، فإنه تم تدميرهم بشكل كامل.
في السادس والعشرين من آب، تم نهب منزلي بعنف كبيرلدرجة أنه تم تجريدي في أيام قليلة من كل ثروتي التي كان الله
قد أنعم بها عليّ. بعد قليل[….] تم ملئ منزلي بالضباطوبالجنود والأحصنة. وقد استولوا على كل غرف المنزل من دون
أي تردد حتى أنني لم استطع أن أبقي على غرفة واحدة لي ولعائلتي.وقد كان من المستحيل أن أسمع هؤلاء البؤساء أنني
مستعدلإعطائهم كل ما أملكمن دون أيةمقاومة. وقد قاموا بخلع كل الأبواب،وتكسير الصناديق والخزائن، مفضلين
على أن يقوموا بتخريب ممتلكاتي بهذه الطريقة العنيفة على أن يفتحونها بالمفاتيحالتي كنا قد سلمناهم إياها أنا وزوجتي
راجين إياهم أن يستعملونها.وقد حولوا إهراءات القمح والطحين التي أملك إلى حظائروقاموا بالدعس عليها بكثير من
الوحشية؛وكانت هذه المواد قادرة على إنتاج الكثير من الخبز من إجل تغذية أحفادي،ولكننا لم نستطع أن نوقف سخطهم
العنيف، من دون أن يكون لدينا أيإمكانية لمنعهم من ذلك. لقد تم وضعي على الباب أنا وزوجتي،التي كانت على قاب
قوسين من أن تولّد، كما وأولادي الأربعة. ولم نستطع أن نأخذ معنا إلاسرير صغير وبعض الثياب لإبني الوليد.كانت
الطريق ملأى بالناس الذي كان فرحين من إنه تم نهبنا، لم نستطع لبعض الوقت أن نذهب أبعد من الباب، وكان الجنود
يقذفون بالمياه علينا منالشبابيك وذلكللإمعان أكثر في إذلالنا ونحن في هذه الحالة الحزينة
ابتداء ً من هذا الوقت، هجرت منزلي وأملاكيالتي نهبت كلها، من دون أن أعلم أين أجد ملجأ . هذا الوضع كان ليزداد
سوءًا بوجود زوجةتنتظر أن تلد بين لحظة أوأخرى،وأطفالصغار جدًا منهم من لم يكن بعد قادرً ا لا على السير ولا
على الكلام.لم يكن لدي إلا السماء لأنتظر منها الحماية.