تكريم الآلهة في البحر الأبيض المتوسط ​​القديمة وهوامشها

مقدمة

الفينيق طائر خرافي. ذكرت الروايات القديمة، لا سيما روايات هيرودوت[1] وبلينيوس[2]، إحياءه بعد موته على محرقة من التوابل، بعد نهاية فترة من الزمن قد تختلف. من المحتمل أن يكون أصل أسطورة الفينيق من الشرق. ويكون قد جرى دمجها في العبادة المصرية من قبل كهنة هليوبوليس. غير أنّ الطائر لم يُعرف بهذا الاسم وبكثافة، إلاّ في العالم الإغريقي. بالنسبة لآباء الكنيسة المسيحية، إن الفينيق يرمز بالفعل للمسيح، فغالبا ما يفسر بالقياس إلى البعث وبقاء الروح. إن المصادر العربية، الإسلامية منها والمسيحية، ذكرت طائرا خرافيا، احترق وبعث من جديد، يحمل اسماء متنوعة: عنقاء، فوقيس، فقنس.

  1. ھیرودوت )حوالي ٤٨٤ و ٤٢٠ قبل المیالد(

    یقول "ٔابو التاریخ" حسب شیشرون، ٔا ّن ٔاصل عبادة بوسیدون لیبي، ؤا ّن اإلغریق استعاروھا منھا )الكتاب الثاني، ٥٠(. تصنّفه طبیعة رحالته المتعددة كذلك من بین الجغرافیین الأوائل. یحمل عمله الرئیسي عنوان: حوار بین ٔاوتانیس، میجابیسي وداریوس. یتعلق الأمر بأحد الوثائق الأصلیة الأولى، حیث توجد الأنواع الحكومة على اختالفھا ممیّزة ومقارنة، والتي تشیر ٕالى مفاھیم "الدیموقراطیة" و"الأولیغارشیة" و"الملكیة" وما ٕالى ذلك. حسب ما جاء به فإ ّن اللیبیون شھدوا عبادة ٕاله بحري قبل تأسیس قرطاجة، یقول: "ضحى ٔاولئك الذین یعیشون حول بحیرة تریتونیس )خلیج قابس(، ألثینا ثم لتریتون ولبوسیدون" )ھیستوار، الرابع، ١٨٨(.

  2. بیلینیوس الأكبر )٢٣ـ٧٩ قبل المیالد(

    Naturalis ) كاتب روماني من القرن لالول، ومؤلّف لموسوعة ضخمة تحمل عنوان التاریخ الطبیعي historia(، والتي تظم ٣٧ مجلدا. وھو كتاب بیلینیوس الأكبر والوحید الذي وصل ٕالینا. ظلت ھذه الوثیقة لفترة طویلة المرجع في العلوم والتقنیات.جمع بیلینیوس معرفة عصره في مواضیع متنوعة مثل العلوم الطبیعیة، علم الفلك، و"الأنتروبولوجیا"، علم النفس والتاریخ الخ...

السابقالسابقالتالي التالي 
استقبالاستقبالطبع طبع  المنسق العام : دومينيك آفون، أستاذ محاضر في جامعة لو مان في فرنسا إسناد - غير تجاري - غير قابل للتغيير تم إنجازه بسيناري Scenari (نافذة جديدة)